ذوو الاحتياجات الخاصّة تختلف الرّؤية والمفهوم لذوي الاحتياجات الخاصّة عند الأطباء عنه عند التربويّين أو حتّى عند مُقدِّمي الخدمة المُجتمعيّة، حيث ينظر كلّ منهم للموضوع من ناحيةٍ تخصصيّة بحسب العلم المَعنيّ به، لكن هناك اتّفاق عامّ على أنّ هذا المُصطَلح استخدم كتسميةٍ لمجموعة الأشخاص الذين لا يستطيعون مُمارسة حياتهم بشكل طبيعيّ دون تقديم رعايةٍ خاصّة لهم نتيجةَ وجود قصور فكريّ، أو عصبيّ، أو حسيّ، أو ماديّ، أو مزيج من هذه الحالات كلّها بشكلٍ دائم، بالإضافة إلى حاجتهم لخدمة تفوّق الخدمة المُقدّمة لأقرانهم من نفس العمر، ويُفضّل استخدام هذا المُصطلح كبديل لمُصطلح المُعاقين.
أنواع الاحتياجات الخاصة يُطلَق على الشّخص بأنّه من ذوي الاحتياجات الخاصّة نتيجةَ وجود اضطرابات تُقسم إلى عدّة أنواع: اضطرابات جسديّة، أو حسيّة، أو نفسيّة، أو عصبيّة وفكريّة. أكثر أنواع الإعاقات انتشاراً هي الإعاقة الجسديّة يليها في المقام الثّاني الإعاقة الذهنيّة والحسيّة.
صفات ذوي الاحتياجات الخاصة يشترط توافر عدّة صفات في الشّخص ليُطلَق عليه بأنّه من ذوي الاحتياجات الخاصّة، منها: وجود مَشاكل في وظائف الجسم والهيكل، وصعوبة الحركة والقيام بالأنشطة، بالإضافة إلى وجود عوائقَ تحول دون المُشاركة الطبيعيّة في الحياة
التّعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة هناك عدّة أمور يجدر مُراعاتها عند التّعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصّة، منها: عدم افتراض أو تخمين احتياجاتهم أو مشاعرهم والتصرّف نيابةً عنهم، في حال الجهل بطريقة تقديم الخدمة أو المساعدة يجب سؤال صاحب الحالة، وتجنُّب تقديم المساعدة قسراً دون طلبٍ من صاحبها، وعدم الشّعور بالاستياء في حال تم رفض المُساعدة؛ فبعض ذوي الاحتياجات الخاصة يرغبون بخدمة أنفسهم دون تدخّل أشخاص آخرين، بالإضافة إلى وجوب التّعامل بشكل طبيعيّ معهم دون رفع الصّوت والتحدّث ببطء ممّا يتسبّب في جرح مشاعرهم وإحساسهم بأنّهم غير طبيعيّين.
خدمات المجتمع تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة يقع على عاتق المجتمع بما يحتويه من جهات مسؤولة وأصحاب القرارات ومراكز أهلية الجزء الأكبر في توفير الخدمات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف إعاقاتهم وقدراتهم، والتي تتمثل فيما يلي:[٣] سنّ القوانين الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة؛ بحيث توفّر لهم العيش بأمان ضمن المجتمع، كما تُوفّر لهم الحماية التامّة لحقوقهم الشرعية دون المساس بها. توفير مراكز خاصة: بحيث لا يقتصر دورها على توفير أساليب التشخيص لحالات الإعاقة، بل يتعدّى ذلك بكثير؛ بحيث تعمل هذه المراكز على تأهيل المعاقين وتدريبهم وتمكينهم ضمن المجتمع والأسرة، كما تستهدف أفراد أسرة المعاق بعدّة دورات تثقيفية وتوعوية بأهميّة دورهم في المنزل، والاستمرار بتقديم خدمات التأهيل والدعم للفرد المعاق، بالإضافة إلى توفير جلسات التفريغ النفسي للآباء المتأثرين نفسياً بحالة طفلهم المعاق. دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع باقي أفراد المجتمع؛ بحيث يُوفّر لهم ذلك مشاعر التقبل والاحترام من قبل المجتمع بعد التمكّن من التعرف عليهم بوضوح وفهم قدراتهم وإمكانياتهم، ويكون ذلك من خلال دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية، بالإضافة إلى توفير فرص العمل الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن الشركات والمديريات والمؤسسات العامة.